لعبة الزيتون… // بقلم الشاعر ناصر زين الدين / لبنان
1 min read
لعبة الزيتون…
بقلم الشاعر ناصر زين الدين
****
سألعبُ لعبةَ الزيتونِ،
وأضعُ في فمي غصنَه
كما تفعلُ الحمامةُ
وأَسِنُّ مخالبي، لأجرحَ
*
سألعبُ لعبةَ الزيتونِ،
وأنسى مَن زرَعه
وأحملُ العلمَ الأبيضَ المُنجَّمَ
*
سألعبُ لعبةَ الزيتونِ،
لأُذَلَّ أكثرَ وأكثر
*
آهٍ… آهٍ، يا وطني…!
كمْ لاعبٍ فيكَ يلعبُ لعبةَ الزيتونِ
وكمْ مثقَّفٍ يتثقَّفُ بِها
إنَّها لعبةٌ ونحنُ لنْ نلعبَ…
*
سنُمسِكُ الترابَ، ونتذكرُ
أو لا نتذكر
لنغرسَ أجسادَنا في ترابِكَ
نمتصُّ زيتَ الزيتونِ،
ونشمخُ أكثرَ…
*
همْ يلعبونَ،
لكنَّنا لنْ نلعبَ
سنرتشِفُ رائحةَ تُرابِنا،
ونرتفعُ أكثرَ
نقعُ على الترابِ،
ننتصبُ ونعلو أكثر
نحن لن نلعبَ، لم نتعلمْ اللعبَ
إنَّما نثورُ… والثورةُ أعظم…
****