×

آراء بعض الكتَّاب عن منتدى ثورة قلم لبناء انسان أفضل

آراء بعض الكتَّاب عن منتدى ثورة قلم لبناء انسان أفضل

ثــورةُ قـــــــلم…

د. ناصر زين الدين

بقلم : د. ناصر زين الدين

يَنتَفضُ منْ نومِهِ العميقِ… عائداً من حُلُمٍ يكادُ أن يُفْقِدَهُ صوابَهُ… يَنفضُ عن جسدِهِ أوراقاً أضاعَتْ أحرفَها، وتآكلَ على سطورِها زمانٌ قديمٌ وقديمٌ… زمانٌ يتكاثرُ بسوادِ الأَيَّامِ الغابرةِ التي تحاولُ أن تُعيدَ إلى جسدِهِ الانكسارَ والتعبَ كي تُرهقَهُ فلا يقوى على اليقظةِ من جديدٍ، لكنَّهُ يحاولُ، النهوضَ أيضاً، ليمسكَ يدَ كرسيِّهِ الراقدةِ بجانبِهِ… ويقفَ بين غبارِ الزمانِ المتهرِّئ، وينهضَ…

لم يكنْ يدري ما هو الوقتُ الذي قضاهُ نائماً، لكنَّهُ نظرَ إلى المرآةِ التي هي أيضاً التحفَها الغبارُ… مدَّ يدَهُ ومسحَ بكفِّهِ الغبارَ عنها بعضَ الشيءِ… فصرخَ خائفاً من وجهِهِ الذي ظهرتْ على صفحتِهِ رسومُ العذابِ، وربّما لم يتذكرْ…

سارعَ إلى طاولتِهِ وتذّكَّرَ أنَّهُ كان يكتُبُ، أمسكَ دفترَهُ المُبَعْثَرَ ونفضَهُ، كادَ الغبارُ أن يخنِقَهُ، تمكَّنَ من إعادةِ قواهُ، نفضَ قلمَهُ من غبارِ ذاكَ اليومِ… وبدأَ صفحةً جديدةً ولوناً جديداً… وأسماها: (ثــــورة قــــــــلـم).

(ثــورةُ قـــــــلـم)… لأنَّهُ ثارَ على صفحات الزمان المُتَهَرِئَةِ، التي لا تتماشى والحاضرَ، التي تخنقُ من يلتحف بها…

(ثـــورةُ قــــلــم)… كيلا يجفَّ الحبرُ وتعودَ الكلماتُ تسعى لحريةِ الفكرِ ومنطقِ التعايشِ والاحترامِ في عالمِنا العربيّ الثائرِ…

(ثــورةُ قـــلـم)… كيلا نرى وجهَنا في المرآةِ مُشوّهاً بمعاركِ الزمانِ، وقتالِ أنفسِنَا غيرَ مكترثين لحقوقِ الإنسانِ ونهضةِ الشعوبِ، بل كي نرى وجهَ الحبِّ والطمأنينةِ…

(ثــورةُ قـــــلــم)… كي تتصالحَ أحرُفُـنا مع كلماتِها… وتوضعُ نقاطُها في أماكانِها الصحيحةِ…

(ثــورةُ قـــلـم)… كي ننسى طوائفَنا ومذاهبَنا ونعيشَ إنسانيتَنَا المقدسةَ… ليبقى الدينُ في السماءِ نُجِلُّهُ ونقدِّرُهُ… أمَّا نحنُ فباقونَ لإنسانيتِنا وأخلاقِنا الثمينةِ…

(ثــورةُ قــــلــم) صفحةٌ جديدةٌ نكتبُ عليها أحلامَنا وثقافتَنا وإنسانيتَنا ونرسمُ وجوهَنا التي نريدُ أن نراها في مرآةِ حياتِنا، ولنكونَ لكلِّ إنسانٍ، ولكلِّ موجودٍ في هذا العالمِ… نُعطيهِ من ثقافتِنا ونأخذُ من ثقافتِهِ…

(ثـــورةُ قـــــلــم) هي صفحتُكُم، وهي لكم، وأنتُم لها…

……………………………………………………………………

الشاعر محمد نعيم بربر… من لبنان

ثورة قلم…

هي ميثاق وعهد مع الذات، حيث نقاء الفكر وجمال الروح… وهي وعي حقيقي أيضََا بقيمة الإنسان الذي أكرمه الله بالعقل عن سائر مخلوقاته… يرتكز هذا الميثاق ويعلو شأنه في قيمته الحقيقية التي تتفاعل وتتماهى بين الناس على قيم العلم والحق والفضيلة، نحو إنسان أفضل وثقافة إنسانية أشمل بين جميع الناس… لا يعتنق هذه المبادىء الراقية وينشرها إلا الكبار وأنت منهم… أحسنت دكتور ناصر… حفظك الله.

…………………………………………………………………

الناقدة سهيلة حماد… من تونس

ثورة قلم من أجل استرجاع إنسانيّة الإنسان…

ثورة قلم ثورة على الجمود…

ثورة قلم من أجل تحرير الذّوات من كلّ القيود والسّلطات التي تستنزف الطّاقات وتحوّل الإنسان إلى مجرّد أداة لتفعيل رغبات السّيد المفرد في صيغة الجمع الذي يتماهى مع الفرعون…

ثورة قلم تعني السّعي إلى المعرفة والعلم والمجازفة والتّجريب مع أخذ النّصائح والاعتبار من التّاريخ.

ثورة قلم تعني المقارنة والمقاربة والتّمييز، من أجل اتخاذ القرار الأنسب، بعد التّفكير والتّمحيص

لكن لا يجب أن نعتقد أنه القرار الصّح والمثالي؛ علينا أن نتعلم كيف نحترم كل الآراء المخالفة…

علينا أن نتعود الاستماع إلى الآخر إذ قد يوجد في النّهر ما لايوجد في البحر…

ثورة قلم تعني أن نستمع لأبنائنا، وأن نعلم أنهم هم وجدوا في زمن غير زماننا… وأنّ الزّمن زمانهم لذا عليهم أن يتأهّبوا…

علينا أن نعوّدهم على فنّ القيادة مع احترام الآخر من أجل أن يتعوّدوا على أخذ القرار بثبات بدون تردّد، بحزم وأن يتحمّلوا وفقا لذلك، النتائج كيف ما كانت، ليكونوا مسؤولين بحقّ، يُساءلون، يُجازون، كما يحاسبون إن أخطؤوا…

ان يتعوّدوا على تقييم ذواتهم، وقياس جدوى ومردوديّة قراراتهم….

عليه فإنّ القرارات يجب أن تكون مدروسة، وأن تخضع لمنهج ممنهج؛ لهذا فثورة قلم هي قطع وقطيعة، مع سلوك الإنسان، المستعدّ للقمع، الإنسان المستعدّ، المستجيب، لتطبيق إرادة العشيرة والقطيع والطائفيّة بدافع العصبيّة…

ثورة قلم ثورة على تسليم الرّقاب والاستسلام للقدر وللمستبد…

ثورة قلم ثورة على الإمبرياية وعلى الاستعمار…

ثورة قلم ثورة على الانتهازيّة والوصوليّة والتسلق على أعناق الغير…

ثورة قلم ثورة على الخمول والانسحاب من الميدان بحجّة أنّه ليس في الإمكان أحسن مما كان…

ثورة قلم ثورة اعتراف بالاختلاف وعدم الذوبان في الآخر…

ثورة قلم ثورة من أجل التّشارك والتعاون والسّير قدما لتحقيق أهداف مشتركة ذات بعد إنساني عام …

ثورة قلم هي محاولة وإصرار.

ثورة قلم عمل مستمر دؤوب.

ثورة قلم ثبات عزم وعزيمة حب وإرادة وإيمان بالتّغيير تغيير من الدّاخل من داخل النّفوس، اقتناع وإقناع بسلوك يؤكّد فعلا انسجام الفعل مع الرّوح والإرادة

ثورة قلم تشارك ومشاركة تكامل وسعي مع الآخر من أجل تحقيق السّلام…

السّلام سلم فكر وسلامة وإيمان بغد أفضل…

ثورة قلم يجب أن تكون ميثاقا لكلّ إنسان حرّ…

نصّ منسجم إيقاعه مع اتساق معانيه الظّاهرة والمضمرة، نصّ يأخذنا إلى عالم مدينة الأخلاق والخلق، لمجتمع متحضّر، راق يحترم القانون والمؤسّسات، يحفظ الحقّ العام والخاصّ لكلّ البشر

تتعايش فيه كلّ الاّجناس والأطياف والملل والنّحل في كنف الاحترام.

سلم فكرك دكتور ورحابة صدرك وإنسانيّتك العالية…

…………………………………………………………….

مديح الصادق… من العراق.

كالعادة كنتُ حتى خيوط الفجر الأولى ساهراً، رنَّ الهاتف الذي قلَّلتُ حدَّة صوته، ومن حولي نيام، ما كان الصوت، كما اعتدتُه، هادئ النبرة، بل يُفصح عن انفعال صاحبه، وأنَّ شيئاً ما قد

أرغمه على الاتصال بمن هو، حسب رأيه، أقرب الأصدقاء إليه، وأنَّ المُتحدِّث لابدّ أنْ قد واجه ما حدا به للاتصال في هذا الوقت من الليل.

– هل أنتَ بخير يا صاحبي، والعيال؟

– اطمئن، صديقي، فكل شيء على ما يرام، لكني واجهتُ تهديداً من ظلاميين أشرار، ساوموني على أنْ عن مبادئي الإنسانية التي بها آمنتُ، ولها نذرتُ حياتي؛ أتخلى، فهل تعتقد أني على صواب؟

كان يعلم جيداً أنه كان على صواب برفضه الانصياع لهم، وتحدِّيه لما كانوا عليه يفرضون من مساومات؛ لكنَّ دعم الصديق القريب جداً يعني له الكثير؛ فلم يكن جوابي محض عبارات الحث والتشجيع والثناء، بل مباركة لمشروعه الذي كان هو الردّ الصواب على تلك التحديات، وتلك اللحظة كانت ولادة صفحة جديدة من صفحات الفكر الإنساني، اتفقنا على أن يكون اسمها (منتدى ثورة قلم لبناء إنسان جديد).

إليها انضمَّ الأنقياء، الطيبون الذين آمنوا بأنَّ الإنسانية هي الخيمة التي بها يستظلّ الخلق على اختلافهم في العرق، واللون، واللسان، والمذهب، والدين، وهي النبع الزلال الذي منه يرتوي العطاشى ممن أتعبتهم مصاعب الحياة، وهي البلسم الذي به يجد الكلمى شفاء من أوبئة ينشرها الطامعون على حساب غيرهم بما جادت الحياة من نِعَم، وما به انفردوا من جاه وسلطان.

ثورة القلم من أجل إعادة بناء الإنسان، لتخليصه من براثن أطبقت عليه، الجهل والتخلف، التسطيح الفكري، الفكر العنصري أو الطائفي، التعصب الديني، الأنانية والغرور والاستعلاء،

استغلال الإنسان لأخيه الإنسان. لك التحايا زميلي وصديقي الدكتور ناصر زين الدين العزيز، لقد بدأنا المشوار معاً، ولنكمله ومعنا كل الأخيار ممَّن بما إليه دعَونا يَستدلّون

About The Author

Contact