حينما تحزنُ عيناكِ…/ الشاعر ناصر زين الدين/ لبنان
حينما تحزنُ عيناكِ
ناصر زين الدين
حينما تحزنُ عيناكِ…
يتفتحُ جمالٌ آخرُ…
يعذِّبُ قلبي..
ويصبحُ في عالمِ الغربةِ..
غربةً ثانية…
تُعلِّمني ألاَّ أنسَى…
تُعلِّمني السموَّ…
فوقَ سماءِ الحياةِ…
هو عُمرٌ،
أن أُحِبَّكِ…
هو حياةُ طفلٍ جديدٍ…
يداهُ،
تضمُّكِ، تضُمُّكِ..
وأنتِ بعيدةٌ..
ألفُ عينٍ تُعاديني…
ألفُ عينٍ تُعاديكِ…
لكنّني أبقى أقولُ:
” لاامرأةَ في الكونِ سواكِ”
أشتاقُكِ قلباً في صدري…
أشتاقُكِ قَدَراً في حياتي…
وبسمةً أحضنُها،
وأحضنُها…
دون أن أضجرَ..
حبيبتي…
لعبةُ الموتِ…
لعبةٌ تحاولُ قتلي…
قريبةٌ أكثرَ وبعيدةٌ أكثرَ فأكثرَ…
والحياةُ تبتعدُ عنّي..
أحاولُ إمساكَها في عينيكِ…
لكنَّ عينيكِ تحزنُ…
وأنا أحزنُ أكثرَ…
قدرٌ ألاَّ أقدر…
قدرٌ ألاَّ أكفر…
ولكنَّ إلحادي…
إلحادُ إنسانٍ آمنَ بكِ…
وأحبَّ،
أُسطورةً لن تُنسى…
حينما تحزنُ عيناكِ…
تحملني إلى الحياةِ الأكثرِ إلحاداً…
إلى الحياةِ التي لا تكبُرُ..
إلّا بكِ…
أحبُّكِ..
أُحبُّكِ…
وأنظُمُ شعراً..
يُغَنّيكِ حبيبة..
حينما يحزنُ قلبي…
أتمسَّكُ بعينيكِ…
وأحلمُ بيديكِ…
تضمَّانني…
وترميانني في عالم الحلم،
دونَ أنْ أصحو…
حقيقةٌ أن أراكِ…
حقيقةٌ أن أقولَ أهواكِ…
وحقيقةٌ ألاَّ أعيشَ سواكِ..
لكن…
في زمنِ الغربةِ…
تحصلُ صحراءُ الوطنِ…
ويحصلُ بكاءُ الغُبنِ…
ويحصل ألاَّ أرى في الدنيا…
إلّا هواكِ…
في زمنِ الغربةِ…
حينما تحزنُ عيناكِ…
يلتفتُ طفلُهما باكياً..
ويلتفتُ قلبي شاكياً…
وأَبحُرُ في زمنِ الغربةِ،
من جديد…
أحاولُ أن أعيدَ بسمتَكِ…
أُحاولُ أن ألمسَ رحمتَكِ…
وأحاول أن أُطالبَ الإلهَ…
بعمرٍ قلَّما نفترق فيهِ…
في زمنِ الغربةِ…
أحبيبتي….
يا حبيبتي…
عندما تحزنُ عيناكِ…
لا أرى في الدنيا سواكِ…
يحترقُ قلبي،
وأنظمُ لكِ القصيدة…
About The Author
