×

أدب الطفل ..تربية التّوائم. (الحلقة الأولى).. بقلم الأديبة روزيت حداد

أدب الطفل ..تربية التّوائم. (الحلقة الأولى).. بقلم الأديبة روزيت حداد

أدب الطفل فقرة أسبوعية تشرف على اعدادها لجنة الطفل في منتدى ثورة قلم لبناء انسان أفضل، حلقات متخصصة في أدب الطفل

الحلقة الأولى من اعداد وتقديم الأديبة روزيت عفيف حداد مستشارة في هيئة مستشاري منصة ثقافة انسانية الجناح الثقافي المحكم لمنتدى ثورة قلم لبناء انسان أفضل ( لجنة الطفل)

تربية التّوائم.

كلّنا يبتسم عندما يرى توائم، ابتسامة فرح ومحبّة لهؤلاء الأطفال، قد يكونان اثنين أو أكثر، وكم يدهشنا عندما تكون التّوائم متشابهة.

 شاهدت أربعة توائم متشابهة، وهذه حالة نادرة جدّاً، انقسمت البويضة إلى اثنتين ثم انقسم النصفان، وُلِدت أربع بنات جميلات متشابهات،

لكن أمّ التّوائم تُرهَق كثيراً في تأمين متطلباتهم المضاعفة عدا الحالة التربوية الحساسة جدّاً؛ لأنّ الخطأ في التّعامل سيكون له نتائج خطيرة على الحالة النّفسية لهم.

بعد الولادة تكون الأمّ ضعيفة الجسم، تحتاج لتغذية جيّدة لأجل صحتّها ولكي تستطيع العناية بأطفالها.

كلّ شيء مضاعف: الإرضاع، تبديل الملابس، الغسيل، الوقت لا يكفي، هي تحتاج مساعدة من الزوج أو من غيره كي تستطيع الحصول على وقت راحة تستعيد به نشاطها، فالتّعب الشّديد وقلّة النّوم يسببان لها الاكتئاب أحياناً كثيرة. في الأشهر القليلة الأولى تنحصر التّربية بشكل كبير في الاهتمام بالغذاء والنّوم والجسد، لا ننسى أبداً أهميّة المحبّة والحضن ونبرة الصّوت في الكلام والتّهويدات الجميلة واللمسات الدّافئة التي تهدّئ الطّفل وتشعره بالأمان وبمحبّة أهله ودفء البيت الذي يعيش فيه.

من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها:

وضع كلّ طفل من التّوائم في سرير منفصل منذ الولادة وتنظيم وجبات الإرضاع لهم والانتباه المحكم حتّى لا يُعطى أحد التّوائم وجبتين بدل توأمه، لذلك يفضّل التّسجيل أو أي فارق في اللباس أو لون زجاجات الحليب في حال الإرضاع الصّناعي.

 تعويد التّوائم أن تكون رغباتهم مختلفة في جميع الأمور.

 تخصيص وقت منفصل لكلّ واحد للاستماع له ومناقشته.

 تجنّب توبيخ أيّ من التّوائم أمام الآخر.

 عدم إعطاء أي فرصة لأيّ واحد أن يظنّ نفسه مميّزاً أكثر من الآخر.

 السّماح لكلّ طفل من التّوائم باختيار ما يعجبه من ملابس وطعام وألعاب.

 عدم التّفريق بينهم في التّعليم والاهتمام والمدح خصوصاً إذا كان أحدهم أذكى من الآخر، في هذا الحال يجب تنبيه المعلمين لهذه النّقطة، ومعرفة سبب تراجع أحد التّوائم والاهتمام به ليتجاوز النّقص.

تعليم التّوائم كيفية التّعامل فيما بينهم.

  التأكيد على استقلاليّة التّوائم، وعدم الرّبط بينهم في كلّ شيء حتّى لا يؤثر عليهم في المستقبل.

   السّنوات الأولى هي الأساس المتين الذي ترتكز عليه صحّة التّوائم الجسديّة والنّفسيّة والتّعليميّة وطبعاً الأخلاقيّة.

أهمّ الأخطاء في تربية التّوأمين محاولة إظهارهما كأنهما شخص واحد له نفس الرّغبات والطّموحات وعدم السّماح  بأن يكون لهما رغبات مختلفة.

يجب الوعي الكامل بأنّ لكل توأم شخصيّة مستقلّة، وهذا ينطبق على الأسماء والملابس ووقت النّوم…

على الأهل أن يكونوا حريصين على سلامة التّوائم النّفسيّة وبلورة الشّخصيّة لأنّ أي خطأ يرتكبه الأهل في التّربية يترك أثراً يمتدّ إلى آخر العمر، وهذا لا يقلّ أهميّة عن الاهتمام بالجسد.    هذه بعض الأفكار، ويبقى الاطّلاع على نصائح الأخصّائيين أكثر أماناً في المساعدة التّربويّة

About The Author

Previous post

أرق العبيد… د. محمد إقبال حرب / لبنان

Next post

أمسية افتراضية في الأدب الوجيز / ق ق ج أقامها ملتقى الأدب الوجيز. شارك فيها الأديب محمد إقبال حرب من لبنان والأديب حسن البطران من السعودية. قدّمت المناقشة النقدية الأديبة فتحية دبش وأدارت الأمسية د.درية فرحات. وذلك في 29 كانون الثاني من سنة

Contact