×

ألف باء…//الحلقة الأولى:( الشخص أو الأمّة) // بقلم د. ناصر زين الدين

ألف باء…//الحلقة الأولى:( الشخص أو الأمّة) // بقلم د. ناصر زين الدين

ألف باء…

إنها فقرة أسبوعية على حلقات من إعداد وتقديم د. ناصر زين الدين، تبحث في أمور اجتماعية وثقافية وإنسانية على صعيد المجتمع العربي، توثّق في المجلة الإلكترونية لمنتدى ثورة قلم ومنصة ثقافة إنسانية لتكون منبرا لعرض بعض القضايا الإنسانية الاجتماعية في عالمنا العربي، في الواقع والغربة على حدٍّ سواء.

الحلقة الأولى:

الشخص أو الأمّة

عندما تنسدل خيوط الليل وتحضن الساحات والحدائق بشالها الأسود، تلمع بين طيّاته حبيبات نورٍ خجولة… لترصد عيوناً لا تنام… تتأرجح بين موسيقا العشاق نغمات شعرٍ لا يعرفها سوى الحبِّ، لكننا في هذا اليوم وفي الواقع الذي نعيشه، أو أجبرنا على عيشه لا نسمع سوى البكاء وزغاريد الحرائر.

مُجتمعٌ قَلَّ فيه الأمان وكثر حديث الأديانِ، بينما ترتدي الثعابينُ أثواب الحيتان لتسبح بين أمواجه وتلتقط ما يحلو لها من أسماك صغيرة (لا حول لها ولا قوة) تطفو على سطح الماء لتلتمس الشمس أو دفء ذلك الكون الرحب…

غدرٌ، مصائب وموت… عناوينُ لاحتفالات عربية يحكمها الجهلُ، ويتغلغلُ بين أشخاصها ثَمِلُ العقلِ… فَزِعُ القلب…

مجتمعٌ ينقصه الوعي، في قلمٍ يتصارع بين الشخص والأمّة:

–        الشخصُ:

سياسة التبعية لحبّ التكبّر في شخص لا يُقدم لنا سوى صنمٍ لنعبده فنقع في ثَمِلِ العقلِ.

–        الأمّة:

مجتمعاتنا التي ما تزال نائمة تنتظر المثقفين من أبنائها لتقدم لها جرعة الحياة الحالمة كي تنهض وتثور ثورة إنسانية ترقى بها بين مجتمعات العالم الراقي…

الشخص أو الأمّة، مفترق طرق للمثقفين وأصحاب القرار في المجتمع، بين الأسود والأبيض، بين الليل والنهار، بين السجن والحرية، وبين الكثير الذين نذكرهم ولم نذكرهم… هما (الألف والباء) لكلٍّ منهما عمله واختلاف معانيه في موضعه في الكلمة أو الجملة ووجهة نظره…

بقلم الدكتور ناصر زين الدين

About The Author

Contact