×

ألف باء …// الصباح الجديد… د. ناصر زين الدين..// لبنان

ألف باء …// الصباح الجديد… د. ناصر زين الدين..// لبنان

ألف باء…

إنها فقرة أسبوعية على حلقات من إعداد وتقديم د. ناصر زين الدين، تبحث في أمور اجتماعية وثقافية وإنسانية على صعيد المجتمع العربي، توثّق في المجلة الإلكترونية لمنتدى ثورة قلم ومنصة ثقافة إنسانية لتكون منبرا لعرض بعض القضايا الإنسانية الاجتماعية في عالمنا العربي، في الواقع والغربة على حدٍّ سواء.

الصباح الجديد…

د. ناصر زين الدين

يأتي الصباح الجديد… والوطن يبكي… وأشلاء ماضٍ تلتحم بأشلاء حاضر، والحزن يفرش ظلاله فوق كل شجرة من أشجار الوطن العربي

الوطن يبكي… ودموعه صامتة، دون صوت ولا نحيب… تجري في الوريد… فترسم في كل قلب حجرا أسود… نسجد له ونغفو في أيدولوجيته الصمّاء… لنتحول إلى ظلام لا يتغيّر في الموقع والشكل، يبقى قديما متعجرفا كأنّه يحمل في طيّاته الغضب المتحجّر والظلام القاتم، ساجداً لشيطانه المتسلّط ولنفيره الكاذب…

فلتتفتح عيونكم يا أبناء وطني، وليدخل النور إلى قلوبكم وليمتد بين سنابل القمح والسهول البرّاقة بأشعة الشمس التي لا تقبل الظلام، وليتموّج كأريج الزهور وموسيقا أوراق الشجر الأخضر وتغاريد العصافير… فالسلام والحبّ هو دين الله على الأرض والبشائر هي  الفراشات المتوّجة بألوان زاهية من أمل الحياة كلون الحبّ..

 إننا نغرد اسم وطن أحبّ أبناءه الذين يرتدون الألوان المختلفة، ويحملون الأسماء المختلفة، ويتخاطبون باللغات المختلفة ولا يختلفون، بل يجتمعون في الحبّ وبسمة الأمل القادم… وليرتفع رأسك أيها الوطن، فالحزن والسواد لم ولن يصبحا من تقاليدك، فلتصمت نوافيرهم وليسقط شالهم الأسود…

يا وطني ما زلنا شعبا يفخر بوطنه، كشموخ جباله وصلابة أرزه، وسننتظر غصن زيتون في فم اليمامة… بل سنأتي بها مرفوعة الرأس ونمشي .

About The Author

Contact