×

الشاطئ….//بقلم : أ.د. بومدين جلالي – الجزائر

الشاطئ….//بقلم : أ.د. بومدين جلالي – الجزائر


الشاطئ …

ـــــــــــــــ

جالسٌ يا شاطئِي فيك وحيــــــدَا ** وفؤادي يبْتغي سِرّاً وَئيــــــدَا

يمْلأ النّوْرسُ روحي بالْمعاني ** فيطيرُ الشّوْقُ في الْأمْس بَعيـدَا

فوْقَ مَوْجٍ يعْزفُ التّذْكارَ صَوْتاً ** باكِياً، بيْنَ الْوَرى يبْدو سَعيــدَا

وأنـــا كالطّيْفِ أعْلو مُسْتَعيناً ** برِياحٍ عَصْفُها يَلْغو عَنيــــــــدَا

لا تسَلْني مَنْ أنا، لا تخْشَ مِنِّي**يا رفيقَ الْجرْحِ إنْ كنْتُ شَريدَا

مِنْ هُنا مَرّ جُنوني في حُبــورٍ ** وهُنا كانَ الْهَوى وسْماً فَريدَا

منْ هُنا قدْ ضحكَتْ شمْسُ صَباحي ** وهُنا قدْ وُلِدَ الْبدْرُ حَميدَا

منْ هُنا هبَّ نسيمُ الْبحْرِ عطْراً**وهُنا كانَ شَذى الْعِشْقِ رَصيدَا

واخْتَفى ذاتَ مساءٍ وجْهُ قلْبٍ ** كانَ لحْناً كانَ وحْياً كانَ عِيـدَا

إنْ نسيتَ الْأمْسَ لا لَوْمَ رفيقي،** إنّما اللّوْمُ على مَنْ لَنْ يَحيدَا

وإذا ما الْأمْسُ يسْعى فيكَ حيّاً** لا تسَلْ فالْجرْحُ مازال جَديدَا

لا تسَلْني إنّني بعْضُ بَقايــــا ** مِنْ حَياةٍ سَعْدُها ماتَ وَليــــدَا

اِبْكِ مِثُلي يا صديقي في ابْتِسامٍ** ودَعِ الْأحْزانَ تنْسابُ نَشيدَا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

في 10 / 06 / 2019

بقلم : أ.د. بومدين جلالي – الجزائر

About The Author

Contact