×

الصمود_و_الأمل_اللامفقود !!.. مـعـلـقة عــام ٢٠١٧ —————– بقلم الشاعر د. خــيــري الـسـلـكاوي/ مصر

الصمود_و_الأمل_اللامفقود !!.. مـعـلـقة عــام ٢٠١٧ —————– بقلم الشاعر د. خــيــري الـسـلـكاوي/ مصر


الصمود_و_الأمل_اللامفقود
 !!.. مـعـلـقة عــام ٢٠١٧
——————د. خــيــري الـسـلـكاوي
..
ســـجــل عـــلــى وجــــع الـثـكـالـى بــاسـمـا
الله يـــمـــهــل لـــيــــس يـــهـــمــل ظـــالــمــا
..
و ارســــم شــعــاع الــنــور حــــول عــــيـونـه
و افــــضـــح بـــــــه لـلـشـانـئـيـن مــزاعــمــا
..
ســيــظــل طــيـــن الأرض مــــــن زيــتــــونـه
يـــهـــدي الــحــجــارة و الــنــبــال بــراعــمـا
..
هــيــهـات فــــي زمــــن الــعـتـاة عــواصــفٌ
ســلـمــا تـهــب عـلـى الـضـعـاف نــسـائـمـا
..
و اســـــأل أديـــــم تــرابــهـا أيــــن الــغــزاة
الــطــامـعـون يــجــيـب صـــــرن جــمـاجـمـا
..
و لـطــالــمـا بــعـــد الــمــغــول و فــُجْــرهــم
دحـــــرت عــلــى مــــر الــعـصـور أعــاجـمـا
..
غـــــاروا عـلـيـهـا فــــي الــظــلام خـفـافـشـا
حـــتــى إذا انـــدثــر الــصــبـاح مــواســمـا
..
فــقــأت عـــيــون الـشــعـر أبــكــار الــمـنـى
مـــــا عـــــاد يــبــصـر لــلــسـلام حــمـائـمـا
..
و اسـتـعـصـم الـزيـتـون فـــي غــمـد الـقـنـا
مـســتـيـقـظـــا بـالــصــمــــت لاذ و نــائـمــا
..
لا ثــــائـــر امـــتــشــق الـــجـــواد بــســيـفـه
كـــــــلا و لا غــــــزت الــشــهـامـة حــاكــمــا
..
الــجــهــل و الــطــمــع اســتـفـاقـا خــلــسـة
و الـفـسـق كـــان عــلـى الــعـروش مـزاحـمـا
..
حـــتــى صـــحــا بـــطــل فـــأوغــل ســيــفـه
و أعــــــاد لـلــعــــرب الــــكـــرام مـــكــارمــا
..
الـعــلــم و الإيــــمـــان و الـــعـــزم الــــــذي
فــي الــجــنـد كـــانــوا لــلـفـــداء دعــائــمـا
..
بـــــمـــــروءة الـــنـــبـــلاء داوى خـــصـــمـــه
لــيــكــون نــــــدا فـــــي الــقــتـال مــقــاومـا
..
و اســتـنـطـقـت حــطــيـن طـــهــر ســيـوفـنـا
“الله أكـــــبــــر” فــانــطــلــقـــن صـــوارمــــا
..
هـــــل آن لــلــتــاريــخ يـــفـــتــح ســــفــــره
و يـــفـوح فــي عــتــه الــخــنــوع رواجـــمــا
..
و يـــقـــــول لــلــمــتـشـرذمـيـن تـــوحــــدوا
و اســتــعــصـمـوا بالله قــــــــولا حـــاســمــا
..
مــــن يــــزرع الأشــــواك لا يـجـنـي ســـوى
وخــــــزا و لـــــم يـــــك ذات يـــــوم غــانــمـا
..
ســــــــرب الأبـــابـــيــل الـــــــذي تـــرجــونــه
أيـــجـــيء و الــقــتــل اســتــحـل مــحــارمـا
..
وقـــفـــوا عـــلــى بـــــاب الــصـبـيـة مــثـلـمـا
قــابــيــل ســــــار إلــــــى أخـــيـــه لائـــمـــا
..
فــتـــنـــابــزوا و تــنــــاحـــروا و تــقـــاتــلــوا
و اســتــحـكـمـوا فــيــهــم غــرابـــا هــائــمــا
..
لـــكـــن غـــراب الــبــيـن فـــــرق جــمـعـهـم
لــــم يـــبـــق فــيــهــم لــلــدمـاء عــواصــمـا
..
تـــركـــوا الــصــبـيـة و الـــذئـــاب تــرومــهــا
فــــي الــجــب و اتــخــذوا الــدمــاء مـعـالـما
..
و كـــــــأن راعـــيــهــا هــــفـــا لــقـمـيـصـهـا
بــــــدم يــقــيـم عـــلــى الــقـمـيـص مــآتــمـا
..
فـــتـــلا عـــلـــى يــعــقـوب إفـــــك صــنـيـعـه
لـــكـــن مـــتـــى يــعــقــوب صـــــدق آثـــمــا
..
حـــتـــى اذا انــفــتــق الــغــشـاء تــجـمـعـت
كــــــل الـــــرؤوس يــقــلـن فـــيــه مــلاحــمـا
..
و رمـــــوا لـــهــا حـــبــل الــنـخـــاسـة عـــلــه
يـــومـــا يـــــدر عـــلــى الــقـطـيـع مـغــانـمـا
..
فـــتـــحــوا بـــمــدريــد الــمـــزاد فــبــاعــهـا
تــــبــــرا طــــهــــورا لــلــبــغـا و مــنــاجــمـا
..
و عــلــى امــتــداد الــشــوف قـرطـبـة بــكـت
أو لـــــم يـــكــن راعـــــي الـصـبـيـة نــادمــا
..
لـيــعــود يــبــحــث عـــــن بـــــراءة أحـــــرف
فـــــي الـــجــب صــــارت لـلـعـلـوم تــراجـمـا
..
و يــطــمـئـن الــشــيــخ الــــــذي بــقــدومـهـا
ســيــقـيـم فــــــي كــــــل الــبــقـاع ولائـــمــا
..
يـــــرتــــد لـلــدنــيــا بـــصـــيــرا يــنــجــلــي
فـــيـــه شـــعـــاع الـــنـــور حـــبـــا عـــارمــا
..
مـــا اجــمـل الأحـــلام فـــي غـسـق الـدجـى
يــاويــح قــلـبـي حـــيــن يــمــسـي حــالــمـا
..
يــنـسـاب صــــوت الــفـجـر فــــي نـبـضـاتـه
صــبـحـا يــــفــك مــع الـشـــروق طــلاســمـا
..
و أعــــود اســــأل هــــل اتـــى حــيـن عــلـى
الــعــربــي يــــرضـــخ لــلــطـغـاة مــســالـمـا
..
حـــتـــى أتــــى الــمـخـبـول يــنــفـث ســـمــه
لـــيـــنــال مـــــــن أم الـــمـــدائــن واهــــمـــا
..
فـيـجـيـبني مــــن مــجـلـس الــشــؤم الـــذي
بــــقــــراره أضـــحــــى الــمــبــرأ غــــارمـــا
..
إبــلــيــس هـــــذا الـــدهــر و الــفـيـتـو لـــــه
” مـــن يـقـتـل الأطــفــال يــرجـع سـالـمـا”!!
..
أواه يـــــــــا زمـــــنــــا تـــــولــــى وجــــهــــه
عـــــن نـــصـــرة الــمــظـلـوم مـــنــا دائـــمــا
..
مــــا عــــدت بــعـد الــيـوم فـــي اسـتـرجـاع
حــضـنـك يــــا صــبـيـة مـحـبـطا مـتـشـائما
..
قــــــــــد آن لــــلأحــــجـــار أن تــتــكــلــمــا
فــلــقــد عـــلـــوا فــُـجـْــرا عـــلــوا غــاشــمـا
..
و الـــوعــد حـــــق رغـــــم عـــمــق جــراحـنـا
ســبـحـان مــــن يــهــب الــجــروح بــلاسـمـا
..
و ســتـلـتـقـي بــعـــــد الـــفـــراق شــعــوبـنـا
فـــي ســاحـة الأقــصـى الـشـريـف تـوائـمـا

إن لــــــم يـــكــن فــيــنـا صـــــلاح يــقــودنـا
ســيــكـون جـــيــل صــــلاح جــيــلا قــادمــا

أو لــيـــس وعـــــــد الله فـــيــــهــم نــــافــــذا
و الله يـــمـــهــل لــيـــس يـــهــمــل ظـــالــمــا
..
———————————

About The Author

إرسال التعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Contact