×

امرأة من البصرة//الشاعر عبد الجبار الفياض…//العراق

امرأة من البصرة//الشاعر عبد الجبار الفياض…//العراق

امرأة من البصرة

الشاعر عبد الجبار الفياض… من العراق

تعالي

نكتبِ العِشقَ صوتاً من ضوءٍ

تصفّقُ

لهُ أجنحةُ القَصائدِ في بحيرةِ البجع . . .

نائحُ الطّلحِ ليسَ بعيداً عنّا

جُرحَ

جُرحنا

لكنَّ الجّروحَ تتعارفُ ما اختلفتْ عصور . . .

ما طوتْ مسافاتٍ في قبضتِها أرض . . .

دعينا

نكتبْ بحروفٍ

سرقوا منها النّقاطَ قصةً نهايتُها

أنْ لنْ ينزعَ الجّوريُّ لونَهُ تحتَ سياطِ خريفٍ

لم يرَ الأشياءَ إلآ بلونِ الموت . . .

أنتِ من غيرِ نقطٍ

لكنّني أقرأُها أنتِ

بلونٍ

حينَ يومضُ في السّماء برق . . .

لا تحجبُ الشّمسَ أطمارُ غيم . . .

لتُنكرْ رمداءُ ما رأتْ ؟

. . . . .

أنتِ

قد يجعلُني أنزعُ خوفي لأقفَ بوجهِ طاغٍ

يفصلُ بين جسدٍ ورأس

بهزّةِ رأس !

تُرى

أيجري في دمِ كُلِّ ثائرٍ عشقُ امراة ؟

ما أكتبُهُ

أحرقُهُ بخوراً لرهيفِ ما تلبسين

أنْ تافهٌ

كُلُّ شيءٍ من غيرِ أنْ تنفثي أنتِ فيهِ . . .

عرفتُ الله

لكنّني

ازددتُ يقيناً لأنّكِ من آياتِه !

. . . . .

أمازالتْ قصائدي تغفو بينَ أحلى قُبتيْن

تكوّرَ فيهما أبدعُ ما انتهى إليهِ بديعُ ما خُلق ؟

إنّي أراني فاتحاً قلاعَ عَكّا من غيرِ جُند !

لكنْ

حذارِ

أنْ يَتلبسَكِ زهوٌ كذاكَ إذْ رآهُ في بحيرةٍ راكدة . . . ٢

ولو أنَّ شيئاً منهُ هزمَ عروشاً تعاظمَتْ على أعمدةِ الزّمن . . .

ما الذي فعلتْهُ هلين

امرأةُ العزيز

ولآدة ؟

الحُبُّ

يا فاتنتي

كوْنٌ

لا يُسمى إلآ به

يُكتبُ بضوءٍ لنْ يفنى

بعيداً عن افلاطونَ وما كَتَب . . .

الوجودُ عِشق

ماعداهُ محضُ عَدَم !

رُدّي ما كانَ ذهَب

ما لا يعرفُهُ إلآ أنتِ . . .

حقوقُ العِشقِ محفوظة !

. . . . .١ – نرجس هو فتى أسطوري جميل الوجه ، نظر صورته في الماء فعشقها ، وظل يتأملها إلى أن مات…

أيلول / 2020د

About The Author

Contact