حوارٌ بين واجِدَة وواجد..// بقلم : العميد الدكتور محمد توفيق أبو علي// لبنان
حوارٌ بين واجِدَة وواجد…
– مرآتُكَ أنتَ أنا!
-ما أجمَلَني على صفحة هذه المرآة، لولا خشونةُ بداوةٍ، أخاف عليكِ منها!
-هذه الخشونة هي كفّ أبي، يمرّرها على وجنتيْ أمّي قبل أن يطبع على جبهتها قبلة الوفاء!
– ما أجمَلَني بكِ!
– ما أجملني بكَ!
وقال بعض أهل العلم اللَّدُنيّ: إن خشونة البداوة أضحت، فوق صفحةتلك المرآة، واحةَ أُنسٍ لِوَجَعِ القصائد، وبوح الصّعاليك!
وزعم بعضهم أنّ تلك الواحة قد طَمَسَتْ في ظلالها المرآةَ، بعد أن استظلّت بوارف الأنا-أنت!