×

دراسة نقدية بقلم الناقدة فاطمة المخلف، من سوريا؛ لقصة الكاتب العراقي الدكتور مديح الصادق

دراسة نقدية بقلم الناقدة فاطمة المخلف، من سوريا؛ لقصة الكاتب العراقي الدكتور مديح الصادق

دراسة نقدية بقلم  الناقدة فاطمة المخلف، من سوريا؛ لقصة الكاتب العراقي الدكتور مديح الصادق

قصة قصيرة من الحجم المتوسط، تحكي قصة أستاذ جامعي عراقي يدرس في ليبيا حسب ما ظهر في القصة وطالبة جامعية متأججة الحلم تعشق استاذها الذي كان سببا لتميزها الدراسي وكانت سببا لوحي الشعر له حب لم ير الشمس بل بقي طي كتمان قلبها .وبين دفتي ديوان شعره. لذالك .. اجاد الكاتب وبنجاح .حيث حدد $المكان بلد عربي وغاليا طرابلس $ الفصل شتاء $لان الزمن عصر حروب وكوارث وغربة وتهجير $مجموعة احداث تجري على مدار بضع سنين إجابات جاءت في متن القصة سردا جميلا اجابت عن اسئلة في مخيلة القارئ . متى ? وكيف ? ولماذا ? جرت .. العنوان كان — حب على الجليد — عنوان لافت شيق لم يفضح ما بداخل القصة بل كان مشوق للاستمرار في القراءة خدمه موضوع القص بكل جدارة متن القصة — السرد الذي اختاره الكاتب سرد على لسان الشاهد الواصف لحالة. الفتاة. ووصف ما يخالج نفسها من مشاعر واضافة. الى شرح عن حيثيات القصة بكل تفاصيلها – الابداع هنا في السرد جاء بتلك القفزات البهلوانية الجميلة التي ينقلك الكاتب بها من واصف حالة الفتاة الى الحوار الذي تتحدث به بطلة القصة شخصية الحبيبة ..وهي تسرد وتشرح مالئة جعبة القارئ بالمعلومات عن الأحداث وسيرها… هنا ظهر تميز الكاتب وإبداعه طريقة سلسة سهلة باسلوب متمكن بالانتقال والتحليق ثم الهبوط لنفس النقطة . الشخصيات هي شخصية الأستاذ الجامعي المفروض هو الحبيب بمخيلة الفتاة ، والفتاة التي هي وحي للأستاذ الجامعي بجنونها الشبابي وجمالها، مع ذلك جاءت جمل الكاتب قصيرة معبرة . جميلة خدمت غايته بايصال ما أراد من معلومات أراد إيصالها ومن أفكار أرادها أن تصل للقارئ *الحرب في العراق وكيف دهورت الأحوال في بلد هو مهد للحضارة وشمس حضارة لكل البشرية بما حملته حضارة بلاد النهرين . *صفات العراقي الذي يتميز بها جاءت على لسان الفتاة واصفة استاذها [ العنيد، المكابر، ملءَ جوارحي] الهدف السامي الذي اراد ان يرسله ..هو *الحب الذي،هو سبب المعجزات والعطاءات في الكون الأمل ..الذي،يجب ان يتمسك به الانسان لانه يصنع المعجزات به في حياته ويخلده نهري الفرات ودجلة الذين يشكلان شرايين واوردة كل عراقي ..ورمز للخلود وتحقيق الاهداف عنما قالت الفتاة علئ لسان الاستاذ الجامعي { العنيد، المكابر، ملءَ جوارحي] هولاء العراقيون الذين انتشروا في اصقاع العالم يحملون… اسلوبهم المميز… ختمهم الحضاري لشخصية ابن الرافدين بالتعامل الذي رمز له الكاتب في محاضرة علم الأسلوب… العراقي المليئ بالحب راح مهاجرا ومغتربا .هجرته الحروب والنكبات لكنه بقي يحمل في جعبته ..الحب يوزعه بكلامه الجميل المملوء في حقيبته ..في فكره وثقافته… [عندما يُحبَس الحبُّ تحلّ الكوارث] [كلّ رهان خاسر إلا الحبّ؟ ألم يضرب مثلا: دجلة والفرات، وكيف تعانقا بعد فراق؟. ] استخدم الوصف الرائع والتشابيه البديعة باسلوب فني متقن .. وصف الفتاة وهي تستعد للقاء الحبيبي وصف كانه فنان يرسم ويلون علئ لوحة فنية ..مستخدما الألوان. – أحمر- أسود- ذهبي {آخرها باللون الأحمر موشح بالأسود قد لف الجسد الفارع الذي زاده بهاء طوق ذهبي عانق أخيه، أساور، وأقراط تراقصت حول المعصمين] اما التشابيه التي كادت ان تصبح مجسدة لدقة. التشبيه والوصف [عواء الريح الذي يشبه اختلاط نشيج الغابة بعويل ذئابها هو الذي أقضَّ مضجعها] —-{ لم تغمض الجفن منذ أن ودعت آخر خيط للشمس حتى استقبلت أول خيوطها،] كانت الطبيعة التي اثرت بالكاتب حاضرة دجلة والفرات .طاير . محلق .فضاء .شلال يفجر الصخور .اثبت انه ابن بييته التي اورثته الإبداع المح الكاتب لبعض العادات التي قد تكون معيقة للحب والزواج [ أجنبي وقومي لا يصاهرون الأجنبي] رسايل انسانية كثيرة ارسلها الكاتب أثبت فيها الرسالة الانسانية التي يجب ان يحملها الكاتب للمجتمع كي يكون مصلحا وعاملا من عوامل التغيير الايجابي الذي،يسهم في نهضة مجتمعه .وكيف يحمل الاديب هويته وشخصيته كانسان ممتاةلئ بالحب ويملأ العالم حبا .يكافح الحروب والكوارث بما يحمل من سلام الحرف …حمل الحب وكان سببا لنجاح وتميز طالبته من خلال اسلوبه وما حمل من صفات أبدع الكاتب عنوانا وسردا في المتن وخاتمة خدمت عنوان القصة . فالحب على الجليد يبقى متجمدا لا يغادر جدران التجمد… بالكاد هي تشكل حلما انتج شاعراً . ابدع الكاتب وارجو ان اكون قد سلطت الضوء على مكامن الجمال بدراستي النقدية هذه . فاطمة. المخلف .سورية 2021/1/13

الدكتور مديح الصادق

لك التحايا مقرونة بوافر الشكر والامتنان، زميلتي وصديقتي الأديبة الناقدة الأستاذة فاطمة العزيزة، سأنزل لك نص القصة هنا، عنوانها (موعد على الجليد)، تحياتي مع الاعتزاز.

موعدٌ على الجليد… قصَّة قصيرة.

بقلم الدكتورمديح الصادق… لم تكن رشقات المطر الخفيفة على زجاج نافذتها المُطلَّة على الشارع العام سبباً في مغادرتها السرير، بل لم يكن عواء الريح الذي يشبه اختلاط نشيج الغابة بعويل ذئابها هو الذي أقضَّ مضجعها، ولا صوت مؤذن الفجر من المسجد المجاور بحشرجته وحباله المتقطعة، لاهذا ولا ذاك؛ فهي أساساً لم تغمض الجفن منذ أن ودعت آخر خيط للشمس حتى استقبلت أول خيوطها، أعلنت الحرب على النوم، فلَيل الشتاء بطوله لم يكن كافياً لمستلزمات اللحظة الحاسمة المنتظرة، وجبة العشاء مع الأسرة ليست أمرا مُهمِّاً، التلفاز برامجه تافهة مُكررة، جلُّها لخطابات القائد، مباراة الشطرنج مع الوالد أُُلغيت، رغم أن الساعات مرت ثقيلة كضيف ثقيل يجثم على صدرها في لحظة هي فيها بانتظار من تحب، إلا أنَّها استطاعت أن تنجز فيها الكثير مما خططت له، في شعرها جرَّبت أشكال التسريحات حتى استوقفتها واحدة طويلا أمام المرآة، عشرات الفساتين آخرها باللون الأحمر موشح بالأسود قد لف الجسد الفارع الذي زاده بهاء طوق ذهبي عانق أخيه، أساور، وأقراط تراقصت حول المعصمين، رشات عطر تذيب قلوب الرجال المتجبرين. جيئة وذهابا تقطع الغرفة، كواحدة من مستعرضات الأزياء، ما أن تصل الباب حتى تستدير بسرعة نحو المرآة، كتفيها تهز مرة، وردفيها مرة أخرى، أنغام أغنية أعادت سماعها للمرة العشرين، العالم أجمع في قبضتها اليوم، ملكة سلطت على نساء الأرض، جنون هو الحب ما بعده جنون، شلال هادر يفتت الصخور، ويبعث الحياة ْْوالأمل، طائر محلق في الفضاء لاتحدّه مخافر ولا عساكر، أتعلمون لماذا تصنع المدافع؟ لماذا يجوع الفقراء؟ لماذا ترسم الحدود بين البشر؟… عندما يُحبَس الحبُّ تحلّ الكوارث، وعندما يختفي يفنى الكون، كلُّ شيء جميل هو الحب. لا أدري من أين يأتي بالكلام الجميل، أيخرجه من حقيبته؟ كان ذلك آخر ما قال في محاضرة علم الأسلوب، حين قصدتُ إحراجه بسؤالي التافه: ما علاقة الحب بعلم الأسلوب؟ ويومها أدركتُ كل الأسرار، العالم ما زال قائما لأن نبع الحبّ لم ينضب بعد، لله درُّكم أيها العراقيون، أهكذا تفهمون الحياة وتفهمون الآخر؟ وهل يصدِّق عاقل أن بعضكم يذبح بعضاً؟ مستحيل، لا أصدق، مستحيل، قرأنا في كتب التأريخ عنكم، وكيف صنعتم الحياة، واليوم إلينا أقدامكم ساقتكم، قسراً هاجرتم، هأنذا في شخص أستاذي أراكم، أحبُّكم، أحبُّكم، وأنت أيها الأستاذ العراقي العنيد، المكابر، ملءَ جوارحي أهواك، وأعشقك، مهما عنك قالوا: أجنبي وقومي لا يصاهرون الأجنبي، طالبة أنا وأنت أستاذي، تكبرني كثيراً في السن، لك زوجةٌ وبناتٌ، قاسٍ أحيانا عند الجدّ، لا يهمّ… أهواكَ، أهواكَ، أهوااااك… آه، كم تألمتُ، آه، كم من ليال سهرتُ، من يومها، السنة الأولى، اليوم الأول، المحاضرة الأولى بدأ المشوار، من يومها كان نصيبي الامتياز؛ لأني أحببت، صدقوني، هذا هو الحب، كتبتُ عنه قصائد، خواطر، ألم يراجعها معي على انفراد؟ علاماته لايفقهها إلا الراسخون في الحب، ارتخاء الجفون، ارتجاف الشفتين، اهتزاز الجسد، دوران الأرض تحت القدمين، نسيان الكلام، وأشياء أخرى لا تقال… ما بيدها أزاحتْ دون اكتراث، نحو النافذة هرولتْ بلا شعور، كان دويّ تصادم مركبتين قويا جداً، يا ألله، من كل مكروه احفظه، أبعد عنه الشر، وعداً لي قطعَ اليوم، وأقسَمَ إنه سوف يبوح، يبوح اليوم لي بسرٍّ عظيم، سرٍّ طواه مذ عرفتُه طالبة خجولة، وهأنذا اليوم- بإشرافه- معيدة في القسم، اليوم، أخيرا سينحني صاغراً، مُعترفا بحبِّه لي، وسوف أحتمي بالقاضي، فمذهبُنا يشترط حضور ولي الأمر في عقد الزواج، وإن تجاوزت الفتاة سنّ الرشد، ألم يقلها هو: كلّ رهان خاسر إلا الحبّ؟ ألم يضرب مثلا: دجلة والفرات، وكيف تعانقا بعد فراق؟. الشبَّاك ظل مُشرعاً، سيأتي ملاكا طائراً، يحطم الأسوار، ويحملها إلى هناك، لأرض الرافدين، إنه الحلم قد تحقق اليوم، رنَّ المنبِّه، الثامنة، ساعة الصفر، حملت حقيبتها، هرولت، الباب ظل مُشرعاً على مصراعيه، لم تلتفت، هاهي على الرصيف، ها هو قادم، سيارته بالمحاذاة، سيفتح الباب وننطلق، وتبدأ الحياة، تسقط الحدود، تُحرَق الكراسي، ألم أجزم بأنَّ الحبّ هو الباقي، الحقائب فوق السيارة قد رُصفِت، لابد أن تذكرتَينِ من طرابلس الغرب إلى بغداد قد حَجزَ لنا… يداه ترتجفان، فتح الباب مُتردداً، الرباط نفسه الذي أهدته إياه يوم التخرج، نفس البدلة السماوية التي رأته فيها أول نبضة حبّ، أول يوم، السنة الجامعية الأولى. لم يفتح الباب، كحلمِها لتركب…

ناولها مُسوَّدة ديوانه الشعري (قصَّةُ مجنونَين)…

الصفحة الأولى: الإهداء.. أُهدي نبضاتي إليها…

تلكَ المجنونةُ التي أيقظتْ في داخلي شيطانَ الشِعرِ

فكانَ أجملَ حلمٍ في حياتي…

About The Author

Contact