×

شيءٌ من اللغة العربية ح 12 (إنَّ وأخواتُها) من النواسخ الحرفية.// بقلم د. مديح الصادق… من كندا.

شيءٌ من اللغة العربية ح 12 (إنَّ وأخواتُها) من النواسخ الحرفية.// بقلم د. مديح الصادق… من كندا.

شيءٌ من اللغة العربية ح 12 (إنَّ وأخواتُها) من النواسخ الحرفية.

بقلم د. مديح الصادق… من كندا.

هي ستة أحرف تدخل على الجملة الاسمية فتنسخ حكم المبتدأ اسماً منصوباً لها،

وحكم الخبر خبراً مرفوعا لها، أي عكس عمل (كان وأخواتها)، و(كاد وأخواتها)،

وهي:

1- إنَّ تفيد التوكيد.

2- أنَّ: تفيد التوكيد.

3- كأنَّ: تفيد التشبيه.

4- لكنَّ: تفيد الاستدراك.

5- ليتَ: تفيد التمنِّي.

6- لعلَّ: تفيد الترجي والإشفاق.

وقد عدَّها سيبويه خمسة؛ لأنَّ (أنَّ)، بنظره؛ أصلها (إنَّ).

كما أن سيبويه عدَّ (عسى) عاملة عمل (إنَّ) إذا اتصل بها ضمير نصب؛

وقد عرضنا ذلك مع الشاهد في الحلقة 11(أفعال المقاربة).

…….

الفرق بين التمنّي والترجّي أنَّ التمنّي يكون في الممكن، نحو:

(ليتَ المُسافرَ عائدٌ).

وفي غير الممكن، كما قال جميل بثينة:

“ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ … ودهراً تولَّى، يا بثينَ، يعودُ”.

أمّا الترجّي والإشفاق فلا يكونان إلا في الممكن، والترجّي يكون في المحبوب:

(لعلَّ الخيرَ قادمٌ)، والإشفاق في المكروه، كقول اليائس: (لعلَّ الموتَ قادمٌ).

……

خبر إنَّ وأخواتها:

1- اسم مفرد: (كأنَّ وجهَ حبيبتي قمرٌ).

وجه: اسم كأنَّ منصوب، قمرٌ: خبرها مرفوع.

قال قراد بن أجدع الكلبي: “فإنْ يكُ صدرُ هذا اليومِ ولّى… فإنَّ غــداً لناظرِهِ قريـبُ”

2- جملة فعلية: (علمتُ أنَّ المُحاضِرينَ يستعدُّونَ للاحتجاجِ).

المُحاضِرينَ: اسم أنَّ منصوب بالياء. جملة (يستعدُّونَ)من الفعل والفاعل، في محل رفع خبر أنَّ.

3- جملة اسمية: (لعلَّ أبا زيدٍ قدومُهُ قريبٌ).

أبا: اسم لعلَّ منصوب بالألف، جملة (قدومُهُ قريبٌ) من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر (لعلَّ).

4- شبه جملة: {وإنَّكَ لَعلى خُلقٍ عظيْم}.

الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح، في محل نصب، اسم (إنَّ).

شبه الجملة من الجار والمجرور (على خلقٍ)، متعلق بمحذوف، خبر (إنَّ)، في محل رفع.

لقد اختلف البصريون والكوفيون في نوع المحذوف الذي يتعلق به شبه الجملة، إمّا اسم أو فعل.

…….

لا يجوز تقديم خبر (إنَّ) وأخواتها على اسمها إلاّ إذا كان شبه جملة، وهو جائز، وواجب:

1-(علمتُ أنَّ في الدار زيداً). هنا (يجوز) تقديم الخبر شبه الجملة على الاسم،إذ يمكنك القول:

(علمتُ أنَّ زيداً في الدار).

2- (علمتُ أنَّ في الدارِ صاحبَها). هنا (يجب) تقديم الخبر شبه الجملة؛ لأنَّ في الاسمِ ضميراً يعود

على شيء من الخبر (الدار).

لا يمكنك القول: (علمتُ أنَّ صاحبَها في الدارِ) وأنت تقصد الدار.

……..

تدخل (لام الابتداء المفتوحة)، (اللام المُزحلقة) على خبر (إنَّ):

{إنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ}.

(إنَّ النصرَ لَقادمٌ).

هذه اللام للتوكيد وحقها أن تدخل على صدر الكلام، ولما كانت (إنَّ) للتوكيد

فأخَّروها إلى الخبر، لذا سميت (اللام المُزحلقة).

وهنا يجب أن: 1- يتأخر الخبر عن الاسم، 2- يكون الخبر مثبتاً غير منفي،

3- يقترن الخبر الجملة الفعلية وفعلها ماض متصرف ب(قد)، نحو: (إنَّ زيداً لَقد قامَ).

وأجازوا دخولها على معمول الخبر المتوسط: (إنَّ عَمْراً لَكتابَكَ قارئٌ).

تدخل على ضمير الفصل: {إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ}.

تدخل على الاسم إذا تأخر: (إنَّ في الفصلِ لأستاذَ النحوِ).

أجاز الكوفيون دخولها في خبر (لكنَّ)، واستشهدوا ببيت شعر أجمع النحاة على

أن قائله مجهول، وليس له سابق ولا لاحق:

“يلومونَني في حبِّ ليلى عواذلي… ولكنَّني من حبِّها لَعميدُ”

الشاهد فيه دخول (اللام) في خبر لكنَّ (عميدُ)، وهو شاذ في كلام العرب، أنكره نحاة البصرة.

……..

إذا دخلت (ما) غير الموصولة أو المصدرية على هذه الحروف أبطلت عملها، أي

يبقى المبتدأ مرفوعاً وخبره مرفوعاً، ما عدا (ليتَ)؛ فيجوز إعمالها أو إهمالها:

1- {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.

2- ظننتُ أنَّما الصديقُ مخلصٌ.

3- كأنَّما سعدٌ بحرٌ في علمِهِ.

4- ما توقَّفَ المطرُ، لكنَّما صابرٌ حضرَ.

5- لعلَّما الحبيبُ يعودُ.

6- ليتَما المهاجرونَ عائدونَ، ليتما المهاجرينَ عائدونَ.

…..

إذا كانت (ما موصولة) فإنها لا تكفّها عن العمل، وتُكتب منفصلة:

(لعلَّ ما في يدِكَ مفيدٌ). (ما) هنا اسم موصول بمعنى (الذي) في محل نصب، اسم (لعلَّ)،

وخبرها (مُفيدٌ).

كذلك إذا كانت (ما مصدرية)، فإنها لا تكفها عن العمل وتنفصل عنها:

(أسعدني أنَّ ما قلتَ بليغٌ). (ما والفعل قلتَ) مصدر مؤوَّل تقديره (قولك) وهو في محل

نصب، اسم (أنَّ)، وخبرها (بليغٌ).

……

الاسم المعطوف على اسم (إنَّ، وأنَّ، ولكنَّ) يجوز فيه وجهان:

1- النصب لأنه معطوف على منصوب: (إنَّ زيداً وعَمْراً شاعرانِ). (إنَّ زيداً شاعرٌ وعَمْراً).

2- الرفع على تقدير جملة جديدة يكون المعطوف فيها مبتدأ خبره محذوف:

(إنَّ زيداً قائمٌ وعَمرٌو). التقدير: وعَمروٌ كذلك.

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ}

التقدير(والصابئونَ كذلك). وللنحاة والمفسرين في هذا آراء مختلفة.

أما (ليتَ ولعلَّ وكأنَّ) فإن المعطوف على اسمها لا يكون إلا منصوباً.

ليتَ أخاكَ حاضرٌ وأباكَ. لعلَّ الشواعرَ قادماتٌ والمدعوّاتِ.

……..

تخفيف هذه الحروف: تُخفَّف (إنَّ، وأنَّ، وكأنَّ، ولكنَّ):

  1. إذا خُففت (إنَّ) يبطل عملها، ولا يليها إلاّ الأفعال الناسخة: (كان وأخواتها)،

و(كادَ وأخواتها)، و(ظنَّ وأخواتها)، ويقترن خبرها باللام لتمييز (إنْ) الناسخة المخففة من (إنْ) النافية..

{وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ}.

{وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ}. {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ}.

أجاز بعض النحاة إعمالها، لكنَّ إهمالَها أحسنُ.

2- إذا خُففت (أنَّ) يبقى عملها ويكون اسمها (ضمير الشأن) محذوفاً، ولا يكون خبرها إلاّ جملة:

(علمتُ أنْ أبوكَ قادمٌ): أن مخففة من الثقيلة، اسمها ضمير الشأن محذوف في محل نصب، الجملة

الاسمية (أبوكَ قادمٌ) من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر (أنْ) المخففة، والتقدير: (علمتُ أنَّه أبوكَ قادمٌ).

(اعلَمْ أنْ سوفَ ينتصرُ الثائرونَ): (أنْ) مخففة من الثقيلة، ناسخة، اسمها ضمير الشأن محذوف في محل نصب،

جملة (ينتصرُ الثائرونَ) في محل رفع خبر إنْ المخففة، والتقدير: (اعلمْ أنَّهُ سوفَ ينتصرُ الثائرونَ).

{وأنْ لا إلهَ إلاّ هوَ}. التقدير: (وأنَّه لا إلهَ إلاّ هوَ).

{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}. التقدير: (وأنَّهُ ليس للإنسانِ إلا ما سعى).

{وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا}. والتقدير: (ونعلمُ أنَّهُ قدْ صدقتَنا).

{وَأَنْ لَو اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}. التقدير: (وأنَّهُ لو استقاموا…).

 3- إذا خُففت (كأنَّ) بقي عملها، ويكون اسمها ضمير شأن محذوفاً، وخبرها الجملة بعده:

(كأنْ سعدٌ أسدٌ). التقدير: (كأنَّهُ سعدٌ أسدٌ). اسمها ضمير الشأن المحذوف في محل نصب،

خبرها الجملة الاسمية (سعدٌ أسدٌ)، في محل رفع.

{كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ}. التقدير: (كأنَّهُ لم تُغنَ بالأمسِ).

(كأنْ قدْ شفى المريضُ). التقدير: (كأنَّهُ قد شفى المريضُ)

4- إذا خُففت (لكنَّ) بطل عملها ويجوز دخولها على الجملة الاسمية وعلى الفعلية، وتكون عاطفة، نحو:

{لكنْ الظالمونَ اليومَ في ضلالٍ مُبين}.

…….

مواضع كسر همزة (إنَّ) ومواضع فتح همزة (أنَّ).

في هذاالمقال سأُحدّد : 1- وجوب الكسر. 2- وجوب الفتح. 3- جواز الكسر أوالفتح؛ بأسلوب مُبسَّط بعيد عن التعقيد.

مواضع الكسر وجوباً:

هناك حقيقة نحوية ثابتة بالنسبة لكسر همزة (إنَّ) إذ تُكتب (مكسورة) عند وقوعها في جملة الابتداء؛

 مهما كان موقع تلك الجملة، أوَّل الكلام، أو وسطه، ويمكن حصر ذلك في الجمل التالية:

1 – الجملة الابتدائية: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ}.

إنَّ الثوّارَ لصامدونَ.

…..

2- جملة القول وما في معناه: قال الأستاذُ: إنَّ الصدقَ سلاحُ المخلصينَ، وأضاف: إنَّ خيرَ العلماءِ مَنْ انتفعَ بعلمِه الناس، فعقَّبَ سعيدٌ: إنَّ مصاحبةَ عالمٍ فقيرٍ خيرٌ منها لجاهلٍ وافرِ المالِ.

……

3- جملة الخبر لمبتدأ هو اسم عين (ذات): زيدٌ إنَّهُ فاضلٌ.

…..

4- جملة صلة الموصول: حضر الذين إنَّهم زينةُ الدارِ.

…..

5- جملة الحال: قدِمتْ سلوى وإنَّها لفي أحسنِ حالٍ.

……

6-الجملة الاستئنافية: التواضعُ مِن أسمى الأخلاقِ، إنَّه تاجُ المبدعينَ، وزينةُ المؤمنينَ.

…….

7- جملة جواب القسم: واللهِ، إنَّ كلمةً طيبةً لأثمرُ مِن فعلٍ خبيثٍ.

وهنا يُشتَرَط أن تدخل في خبرها (اللام المُزحلَقة)، والمقصود بها لام الابتداء التي تحركت للخبر.

…….

8- الجملة المعطوفة على جملة ابتدائية: إنَّ الحُبَّ لَسرٌّ من أسرارِ الكونِ، وإنَّه لمفتاحٌ للقلوبِ.

……

10- في الجملة المُؤكِّدة لأخرى بالتكرار: إنَّ الصبرَ جميلٌ، إنَّ الصبرَ جميلٌ.

…….

11- بعد (ألا) الاستفتاحية: {ألاْ إنَّهمْ هُمُ السُفهَاءُ}، ألاْ إنَّ الجاهلَّ مسكينٌ.

…….

12- بعد فعل من أفعال القلوب وقد عُلِّقَ عنها باللام: علمتُ إنَّه لَشاعرٌ.

……

13- بعد (حيثُ) الظرفية التي تُلازم الإضافة إلى جملة: اجلسْ حيثُ إنَّ الحكماءَ يجلسونَ.

……..

ملاحظة: انفردتْ (إنَّ) دون غيرها بأنَّ خبرها تلحقه (لام) التوكيد المفتوحة (المُزحلقة) نحو: (إنَّ الأبرارَ لفي نعيمٍ)، إنَّ الطلابَ لحاضرونَ، وإنَّهم لمنشغلونَ؛ لهذا فإنَّ دخول اللام في خبرها من علامات كسر همزتها.

………………………………………..

مواضع الفتح وجوباً:

يتوجب فتح همزة (أنَّ) عندما يصحُّ سبك مصدر مُؤوَّل منها، ومن اسمها، وخبرها، والمقصود بالمصدر المُؤوَّل أنَّه يُفَسَّرُ بكلمة واحدة تُشتق من معنى الجملة، ويُعرب هذا المصدر حسب موقعه من الإعراب كما مبين أدناه:

……

1- المبتدأ المُؤَخَّر: من المعلومِ أنَّكَ صادقُ القولِ. من المعلوم خبر متقدم على المبتدأ، وفُهمَ ذلك لكونه شبه جملة، و(أنَّ واسمها وخبرها) مصدر مؤول في محل رفع مبتدأ متأخر، والتقدير: (من المعلومِ صدقُكَ).

…….

2- الخبر: المعلومُ أنَّكَ صادقٌ. (أنَّ ومعمولاها؛ اسمها وخبرها) في محل رفع خبر المبتدأ الذي جاء اسم معنى، معرفة (اسم المعنى مثل: الثابت، المقصود، المفهوم، أمّا اسم الذات فمثل: زيد، بحر).

…….

3- الفاعل: (أسعدَ الحضورَ أنَّ الحفلَ بهيجٌ). المصدر المؤول من (أنَّ ومعمولَيها؛ اسمها وخبرها) في محل رفع فاعل.

……

4- نائب الفاعل: (سُمِعَ أنَّ المحتلِّينَ راحلونَ). (أمفهومٌ أنَّ أخاكِ قادمٌ ؟).

المصدر المؤول من (أنَّ ومعمولَيها) في محل رفع نائب فاعل.

…….

5- المفعول به: (سمعَ الملحنُّ أنَّ مطرباً صوتُهُ جميلٌ). المصدر

المؤول من (أنَّ ومعمولَيها) في محل نصب مفعول به.

(ظنَّ الأحرارُ أنَّ الغزاةَ راحلونَ).

المصدر المؤول في محل نصب سدَّ مسدّ مفعولي الفعل (ظنَّ)، المتعدي إلى مفعولينِ أصلهما مبتدأ وخبر.

(أعلمَ المذيعُ المستمعينَ أنَّ الغزاةَ راحلونَ).

المصدر المؤول من (أنَّ ومعمولَيها) في محل نصب سدَّ مسدَّ المفعولين الثاني والثالث للفعل (أعلمَ)

 المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل، ثانيهما وثالثهما أصلهما مبتدأ وخبر.

………

6- في محل جر بالحرف: (شعرتُ بأنَّ طيفَكِ قد زارَني).

المصدر المؤول من (أنَّ ومعمولَيها) في محل جر بحرف الجر، الباء.

……

7- في موقع معطوف على مصدر صريح : (تذكّرْ نصيحَتي، وأنِّي حذَّرتُكَ من أصحابِ السوءِ).

أو معطوف على مصدر مؤوَّل مثله: (تذكَّري أنِّي نصحتُكِ، وأنِّي حذَّرتُكِ من أصحابِ السوءِ).

…………………………………..

جواز الكسر أو الفتح:

يجوز كلا الحالين عندما يكون الحرف (إنَّ) ومعمولاه (اسمه وخبره) قابلا للتفسير بجملة فيجوز عندها الكسر،

أو يقبل الحرف (أنَّ) ومعمولاه التأويل بمصدر فيجوز الفتح كما يلي:

……

1- بعد (إذا الفجائية): (خرجتُ فإذا إنَّ زيداً يقابلني). (خرجتُ فإذا أنَّ زيداً يقابلني).

……..

2- في جواب القسم وخبرها غير مُقترِن باللام : (لَعَمْرُكَ إنَّ أباكَ نبيلٌ). (لَعَمْرُكَ أنَّ أباكَ نبيلٌ).

ملاحظة: في القسَم إذا اقترن خبرها باللام يكون كسرهمزتها وجوباً، نحو:

(لَعَمْرُكَ إنَّ أباكَ لَنبيلٌ).

……

3- بعد فاء الجزاء الواقعة في جواب الشرط: (مَنْ يزرْني فإنَّهُ لكريمٌ). (مَنْ يزرْني فأنَّهُ كريمٌ).

…….

5- إذا وقعت بعد مبتدأ هو في المعنى قول، وخبر إنَّ قول، والقائل واحد: (خيرُ القولِ إنِّي أحمدُ اللهَ). (خيرُ القولِ أنَّي أحمدُ اللهَ).

ففي الأولى (إنِّي أحمدُ الله) جملة في محل رفع، خبر المبتدأ.

وفي الثانية (أنَّي أحمدُ اللهَ)؛ (أنَّ ومعمولاها) مصدر مؤول في محل رفع خبر المبتدأ، أي أنه بتقدير كلمة واحدة، وليس جملة.

…………………………

خلاصة الكلام: إذا كانت الهمزة مكسورة فهي واسمها وخبرها في تقدير (جملة).

إذا كانت الهمزة واسمها وخبرها مفتوحة فهي في تقدير (كلمة واحدة).

………

محبَّتي لكم، مع الاحترام والشكر الجزيل لعناء المتابعة.

نلتقي في الحلقة 13 (لا النافية للجنس) من النواسخ الحرفية.

About The Author

Contact