×

مآذِنُ الحُرِيَّةِ / الشاعر خالد حامد / العراق

مآذِنُ الحُرِيَّةِ / الشاعر خالد حامد / العراق

مآذِنُ الحُرِيَّةِ

خالد حامد… من العراق

يَوْماً مَا سَتَنْقَلِبُ القَضَايَا

فَإِذَا اِحْتَدَمَ الصَّمْتُ غَيْظاً

هَرِئَ جُبْناً غِشَاءُ الخَفَايَا

سَيَنْفَجِرُ مِنْ صُلْبِ

الأَرْضِ صَوْتٌ

يَزْجُرُ الظُّلْمَ وَيَشْنُقُ

أَذْنَابَ الخَطَايَا

يَأَيُّهَا الصَّوْتُ المُمْتَلِئُ مَجْداً

اِنْفُثْ الثَّأْرَ فِي الرَّأْسِ

وَأَعْمَاقِ أعماقِ النفسِ

وطيات الثَنَايَا

واَسْكُبْ فِي مَآذِنُ

الحُرِيَّةِ قَوْلاً

صَدَحَ الحَقُّ

حَيَّ عَلَى الضَّحَايَا

فَيَسْتَفِيقُ مِنْ كَبَتِ

النَّارِ فَجْرٌ

وَأَلْفَا جُرْحٍ وَ ثَلَاثَةُ

أَعْمِدَةٍ سَبَايَا

إِنَّ فِي الرُّوحِ لفُتُورُ جَمْرٍ

أَوْقَدَهُ التَّعَسُّفْ فِي

أَعاصِيرِ الرَزَايَا

وَيْلٌ إذَا رُفِعَتْ يَدُ

الوَرَى نَصْراً

لتَرَى الأوْبَاشَ فِي

مَحْلِ عُهرٍ خَزَايَا

عَنَّا وَإِنْ بَطُؤَ

النَّصْرُ دَهْراً

فَلَنَا فِي الصَّبْرِ تَهُونُ البَلَايَا

نَحْنُ شَعْبٌ مَا عَرِفَ

الْيَأْسَ يَوْماً

سَلِيلُنا المَجْدُ لا

نَهَابُ المنايَا

نَحْنُ مَنْهَجٌ لِلْعِزِّ

خُلِقْنَا مَدّاً

لَيْسَ مِنَّا الجَبَانُ

وَخَوَّانُ الحَنَايَا

قَسَماً، لَوْ شُرِعَ بِنَا

الْقَتْلُ هَدْراً

مَا تَغَيَّرَتْ بِنَا

طَاهِرَاتُ النَوَايَا

لَنَا فِي الذُّرى

وَالبَسِيطةِ عَهْدٌ

نَشْهَدُ أَنَ الحَقَ

قَهَّارُ البَغَايَا

أُولاءِ محضُ زَنادِقَةٍ

شَراذِمُ تَيْهٍ

مُتْرَعٌ بِهِمْ الرِّجْسُ

وَمِنَ الأَخْلاَقِ عَرَايَا

غدا تَحُجُّ

عُرُوقُ الدَّمِ ثَأْراً

فَلَا يَصُدُّنا الدَّنَفُ

وَإِنْ شِئْنَا مَنَايَا

About The Author

Contact