×

رمادُ موطني…/الشاعر ناصر زين الدين

رمادُ موطني…/الشاعر ناصر زين الدين

رمادُ موطني…

رمادُ موطني…

*******بقلم:// الشاعر ناصر زين الدين

———————–

أَعْطوني رماداً…

وقالوا لي : “اذهب”…

**

أَعطوني رماداً…

وقالوا لي: “اذهب”…

وعُلبةً تُشبهُ كَفَني…

**

أَعطوني رماداً…

وقالوا لي:”اذهبْ”…

وعُلبةً تُشبهُ كَفَني…

لمْ أستطعْ أنْ أحملَها…

رَكَعْتُ ووَضَعْتُها على تُرابِ مَوطِني…

فَتَحْتُها،

ودَمْعَتي سَقَطَتْ…

حَتَى أنّي، لمْ أرَ دَمْعَتي…

احتَضَنَها الرَمادُ،

وكَأَنَّها بقايا من أَجسادِ مَوطني…

**

أَعطوني رماداً وقالوا لي:” اذهبْ”…

أينَ هي المنازلُ؟

أَتُراني في الصحراءِ؟

أم في حُلُمِ الضبابِ؟

أمْ أنَّهمْ رَمادٌ في يدي؟

**

أعطوني رماداً…

لا أدري إَن كان رمادَ جسدي…

بَكَيتُ ولمْ أرَ دمعي…

صرختُ ولمْ أسمعْ صوتي…

مشيتُ ولمْ أتعدَّ قبري…

**

أَعْطُوني رماداً…

وقالوا لي: “اذهبْ، أنتَ حُرٌّ”…

لمْ أَرَإلّا حُريَّةَ المقابرِ…

لمْ أَرَ إلّا رماداً في عيوني…

لمْ أرَ إلّا ظُلْمي…

سَجَدْتُ في مربَّعٍ لا يتسعُ لجسدي…

وتأملتُ فراشاتٍ عاليةٍ…

تَرمي الحِجارةَ،

وتَحصدُ الغبارَ…

**

أين حُريَّتي…؟

رَمادٌ… غُبارٌ…

أو مَوْضِعُ جسدٍ لمْ يستطعْ أن يمشي…

أعطوني رماداً وقالوا لي…

هذا رمادُ موطني.

******بقلم:// الشاعر ناصر زين الدين

About The Author

إرسال التعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Contact