في عيد اللغة العربية … (قصيدة: زخّات عشق) // بقلم: الشاعرة زهرة خصخوصي
في عيدها…
قصيدة: زخّات عشق
بقلم: الشاعرة زهرة خصخوصي
ما نقول فيها…؟
هي البحرُ.. يدعونا
إلى البديع جُلّاسا…
وكم فيها..
يظلّ الحرفُ للبديع خليلا
وفيها.. كم إلينا
تَهُبّ آياتُ النّور حرّاسا
والبيانُ فيها..
بنا يسري إلى العُلا دليلا…
كم صرحا دونها..
عجولا بات دارسا…..
وكمْ رسما فيها..
يظل شامخا بالنور رغم البِلى…..
هي الضّاد.. أمّنا
دونها عَقِمت الأرحامُ…
والألسُنُ دونها.. حقولُها جرداء…..
هي الضّاد.. أمّنا
ما لنا عنها فطام…
والحرفُ منها.. لنا نبعُ رواء…
أيا ضادَنا..
جئناك وُرّدا…
وبنا ظمأ…
وبنا هُيام…..
نقتات للحرف الوليد عُمُدا
وللنّبض الرّهيف هوادلَ الأحلام…
يا ضادنا..
أنهارُ الضّياء إليك مجاذيب
قناديلَ لحالك الأيام…..
وفيك يا ضادَنا..
والحرفُ فيك.. للمعنى محاريبُ…..
وفيك.. للمعنى بالإيقاع أجلُّ ارتسام…
أيا ضادَنا..
جئناك وُرَّدا…
وبنا ظمأ…
وبنا هُيام…..
ولعشقك نُشِيدُ معبدا…
وفي عشقك كم يَضِنّ الكلامُ…..
________
زهرة خصخوصي (تونس
About The Author
