×

كلمة المنتدى في مهرجان شقائق النعمان//الشاعر ناصر زين الدين

كلمة المنتدى في مهرجان شقائق النعمان//الشاعر ناصر زين الدين

 

أَشكُو إليكم وجُرحُ القلبِ في الصمَمِ

ماذا أقولُ ودمعُ العيـــنِ في القَلـــَمِ

**

ناجيتُ قلبي كما الأشعارُ في غَضَبٍ

وما حَصَدْتُ بغيرِ الصبـــرِ والسقـمِ

**

صوتُ العذارى، صُراخُ الأرضِ ينتحبُ

حيــناً دموعـاً وأحيـاناً من العِقَـــمِ

**

رُحماكَ ربّي فذاكَ السِلمُ، نُنشِدُهُ

حتّى غَدَونا كما الأجمارُ في القِمَمِ

**

إنسانُ نحنُ ومنهُ الحبُّ ينتشرُ

في ليلنا البردُ والأشرارُ في الحُلُمِ

**

نحنُ نحبُّ رموزَ الحُبِّ قاطِبَةً

فالعُربُ دوماً حُماةُ الأرضِ والقِيَمِ

**

في الحربِ نحملُ أقلاماً شَعَائِرَهُم

إنسانُ نحنُ وحرفُ المجدِ في الهِمَمِ

أهلاً وسهلاً بكم في هذه الليلةِ العظيمةِ، عظيمةٌ بوجودِكم، و نحنُ وإيّاكم سوف نفتحُ درباً جديدةً لإنسانيةٍ جديدةٍ وثقافةٍ جديدةٍ تطلُّ علينا كما تطلُّ شمسُنا في كل يومٍ من أيَّامِ الحبِّ والطمأنينة.

منتدى ثورة قلمٍ هو المنتدى الذي سيضعُ وبمساعدتكم حبةَ القمحِ في داخلِ الإنسانِ كي تَنبتَ الإنسانيةُ التي حُرمنا منها طوالَ أجيالٍ منصرمةٍ وسوف نَسقيها بقطرةِ ماءِ الثقافةِ لتنمو في إنسانيتها الحقّةِ التي تستحقُها النفسُ الإنسانيةُ.

في منتدى ثورة قلم لبناءِ إنسانٍ أفضلَ… لا نتعارضُ مع من يفسرون الإنسانيةَ وتفاصيلِها واختلافاتِهم بشأنِها.. لكنَّ المهمَّ بالنسبةِ لنا مضمونُها وتثبيتُها على أرض الواقع.

الإنسانيةُ، كلمةٌ نفسرها بالحبِ والتضحيةِ وقبول الآخرِ… إنسانيتُنا هي الانسانيةُ التي لا جنسيةَ لها ولا تُوقفُها حدودٌ ولا جغرافيا ولا قوميةٌ.. إنسانيةٌ للجميعِ ومن الجميعِ لا يرأسُها أحدٌ.

هي كشقائقِ النعمانِ التي ترمزُ للتضحيةِ والوفاءِ، هذه الزهرةُ الجميلةُ لاتنبتُ إلاّ مجتمعةً في الحقولِ بالآلافِ وهذا هو منتدى ثورةُ قلمٍ.. هو لكم وبكم سيبقى دائماً كذلك.

منتدى ثورة قلم هو المنتدى الجماهيري الإنساني الثقافي ولكي نحافظَ ونحرصَ على لغتِنا العربيةِ أنشأنا التجمعَ الإنساني الثقافي الأكاديمي الذي يرأسُهُ الدكتور مديح الصادق، أستاذُنا وخبيرُ لغتنا العربية. لن أتكلمَ عن التجمعِ كثيراً لأفسحَ المجالَ أمامَ الدكتور مديح الصادق للتكلمِ عنه..أشكركم على حضوركم وأهلاً وسهلاً بكم وقصيدتي هي (رماد موطني)

رمادُ موطني…

*******بقلم:// الشاعر ناصر زين الدين

———————–

أَعْطوني رماداً…

وقالوا لي : “اذهب”…

**

أَعطوني رماداً…

وقالوا لي: “اذهب”…

وعُلبةً تُشبهُ كَفَني…

**

أَعطوني رماداً…

وقالوا لي:”اذهبْ”…

وعُلبةً تُشبهُ كَفَني…

لمْ أستطعْ أنْ أحملَها…

رَكَعْتُ ووَضَعْتُها على تُرابِ مَوطِني…

فَتَحْتُها،

ودَمْعَتي سَقَطَتْ…

حَتَى أنّي، لمْ أرَ دَمْعَتي…

احتَضَنَها الرَمادُ،

وكَأَنَّها بقايا من أَجسادِ مَوطني…

**

أَعطوني رماداً وقالوا لي:” اذهبْ”…

أينَ هي المنازلُ؟

أَتُراني في الصحراءِ؟

أم في حُلُمِ الضبابِ؟

أمْ أنَّهمْ رَمادٌ في يدي؟

**

أعطوني رماداً…

لا أدري إَن كان رمادَ جسدي…

بَكَيتُ ولمْ أرَ دمعي…

صرختُ ولمْ أسمعْ صوتي…

مشيتُ ولمْ أتعدَّ قبري…

**

أَعْطُوني رماداً…

وقالوا لي: “اذهبْ، أنتَ حُرٌّ”…

لمْ أَرَإلّا حُريَّةَ المقابرِ…

لمْ أَرَ إلّا رماداً في عيوني…

لمْ أرَ إلّا ظُلْمي…

سَجَدْتُ في مربَّعٍ لا يتسعُ لجسدي…

وتأملتُ فراشاتٍ عاليةٍ…

تَرمي الحِجارةَ،

وتَحصدُ الغبارَ…

**

أين حُريَّتي…؟

رَمادٌ… غُبارٌ…

أو مَوْضِعُ جسدٍ لمْ يستطعْ أن يمشي…

أعطوني رماداً وقالوا لي…

هذا رمادُ موطني.

******بقلم://الشاعر ناصر زين الدين

About The Author

إرسال التعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Contact