….!! ملاكي_بيـن_السطور…!! بقلم: الشاعرالدكتورخــــيـري الـســلكاوي//مصر

….!! #ملاكي_بيـن_السطور…!!
بقلم الشاعرالدكتورخــــيـري الـســلكاوي
..
تَـــضــوعُ الــنـــورَ حــوْلَ الــشـمـسِ طَــلَٓـتُـهـا
و فـــي الأســحـارِ بَـــدْرُ الـحُـسْـنِ بَـسـمَـتُـهـا
..
يــتــيــه بــهـــا جـــمــالٌ مــصـطــــفـىً ألـــــقٌ
و إيــــمـــانٌ بـــــــأنَٓ الـــسِٓـحْـــرَ بـــردتـــــهــا
..
مَــــــلاكٌ حــــائــــرٌ لـكـــنْ يَـــحــــارُ بـــهــــــا
فُــــؤادِي حِـــيـــنَ تــسْــتـجْـــديـهِ رَمْــقَــتُــهـا
..
هــــيَ الــدُٓنـيـا و فـــي جِـيـنـاتِها سَـطـعَــــتْ
بـــنُــورِ سِـــمــات أهْـــل الــجُـــــودِ كُـنْـيـتُـهـا
..
و مـــن صَـــــرحٍ سَـــمـــتْ فــيـهـــا ريــادتُـــهُ
تُـــطِـــلُٓ فــتــأســـرُ الألــبـــابَ مَــشْــيـتُـهــــا
..
كــغــازٍ ســارَ نــحْــوَ الــفَِــــتْـحِ فـــي شَــمَـمٍ
و تَـســـبـقُ كـــلَٓ ـنْ فـــي الـــدَٓربِ خُـطــوتُهـا
..
لــــهـــا فــــي الـــعِـــزِٓ مَــنْــزلــةٌ مُــتـــــوَٓجــةٌ
و جــــاريـــةٌ لــهـــا انْــتــسَـبـتْ أمـــــيــرتُـهـا
..
و فـي الـعِـشْـريــن مــن فِـبـرايـرَ امـتـشَـقَــتْ
سِــهـــامَ الــعـشْـقِ صَــوْبَ الـثَٓـــورِ طَــلَٓـتُـهـا
..
بـبــطْـنِ الـحــوتِ هِـــمْــــــتُ بــهـا و لا أدري
إلــى أيِٓ الــشٓـطـــوطِ تُــشــيــرُ نَــظْــــرَتُـهــا
..
فــلا فَــهْــمــي تــــداركَ لُـــغْـــــزَ حِــــيـرتِـهـا
و لا هـي أخْــــبــرتْ فَــهْــمِـي سَــــــريـرَتُـهـا

و مَـــنْ لـلــثَٓـــوْرِ غَـــيْــرُ الــحُــوتِ يَــحْـــمِـلـهُ
لـــمَـــرْمِــــــيــدٍ تَــــهـــيـــمُ بـــهِ مَـــعــيَٓتُــهــا
..
و هَـــلْ لـلــثَٓـــورِ مِــــنْ بُــــدٍٓ و قــــدْ نَــفَــذتْ
إلـــــى الأعـــمــاقِ فـــــي ولـــــهٍ سـفـيـنَـتُهـا
..
مُـــــحَــــمَٓلــــةً بـــــــآمــــــالٍ و أحــــــــــــلامٍ
و آلامٍ و روحُ الـــــعِـــــشْــــقِ دَفَـــــتُــــــهــــا

تـــهـــادتْ فــــــوقَ أشْــرعَــتِــي نــسَـائـمُـهـا
فــهــامـتْ فـــــي عُــبــابِ الــبـحـرِ هَــدْأتُـهـا
..
يُـــبـــعْـــثــرُهــا تُــــبـــعْـــثـــرُهُ يُـــقـــبِٓلُـــهـــا
فــتــطْــرَحـهُ عــــلـــى الأمــــــواجِ قُــبْـلَـتُـهـا
..
و نَــــحْـــوَ مَــــرافـــئِ الـــــــثَٓٓورات تَــرْفَــعُــهُ
و تـــخْــفــضُــهُ و تَــسْــتــهــويـهِ ثَـــوْرتُـــهــا
..
يَـــبُـــوحُ لـــهـــا تَـــبُــوحُ لَـــــهُ بِـــــلا وَجَـــــلٍ
و تــــــتَٓحِـــــدانِ قُــــمْـــرَتُـــهُ و قُـــمْـــرَتُــهــا
..
و تَــــغْــــرسُ فِــــيـــهِ كَـــفَٓيـــهــا فَـــتُـــرديــهِ
و تُــحْــيــيـهِ بـــنَـــزْفِ الـــجُـــرْحِ ضَــمَٓتُــهــا
..
و تَــحْــصُــدُه ســنــابــلَ فــــي أريــكَــتـهــا
و تــخــبــزُه بِـــنـــارِ الـــجُـــوعِ صَــرخَـتُـهـا
..
فَــيَــا لــعُـبـاب بَــحْــرِ الــــشَٓوقِ مِــــنْ وَلِــــهٍ
سَـتـبـقَـى فِــيــهِ طــــولَ الــدَٓهــرِ بَـصْـمَـتُـها
..
و يــا لِــمَــلاك نُــــورِ الــحُــبِٓ مِــــنْ شَــــرِهٍ
إذا ظَــمِــئَــتْ عُــبــابُ الـعــشـقِ شَــرْبَـتُـهـا
..
فَـهــلْ أفْــصَـحْـتُ بـالـتَٓلـمـيـحِ أمْ صَــعُــبـتْ
عــــلـــى الأذهــــانِ إجــــمـــالاً هَـــويَٓتُــهــا
..

About The Author

د. ناصر زين الدين

See author's posts